دليل الرصد
يُقدم لك هذا القسم كل المعلومات التي تحتاجها عن كيفية رصد الأجرام السماوية اللامعة - المناسبة للهواة - وكيف ستبدو عن رصدها



الثريا (م45):

لمعلومات عامة عن الثريا انظر مقالة ويكيبيديا العربية المختارة:   ي

http://ar.wikipedia.org/wiki/الثريا_(عنقود_نجمي)

كيف أعثر عليها؟

 إن كنت ترصد مع وجود سماء صافية فإن العثور على الثريا لن يَكون صعباً أبداً، فقط توجه إلى نجم الدبران (أحد ألمع النجوم في السماء) ثم ابحث حوله ضمن دائرة لا يَتجاوز قطرها بضع درجات.. وسيَقع نظرك سريعاً على مجموعة من النقط اللامعة المتلاصقة سهلة التمييز، أما إن كنت ترصد من المدينة فسيَكون تمميزها صعباً.. لكن إذا استخدمت المنظار وقُمت بمسح سريع به للمنطقة حول نجم الدبران (يُتوقع أن يَكون واضحاً حتى من المدينة، أما إن لم تستطع تمييز الدبران فالأمل مفقود بأن تكون الثريا مرئية من منطقتك!) فربما يَكون العثور عليها مُمكناً، مع أنها لن تكون واضحة أو جميلة كثيراً إذا رُصدت من المدينة. ي

كيف ستبدو؟

Picture

العين المجردة:

تبدو الثريا بالعين المجردة في سماء صافية كمجموعة صغيرة من النجوم المتلاصقة.. حولها ما يُشبه "لطخة سحابية" أو "ضبابية" صغيرة.. نتيجة لأضواء النجوم المتقاربة، من الصعب تمييز كل واحد من نجوم الثريا بشكل مستقل عند النظر إليها بالعين المجردة، لكن عموماً.. يُمكن للأشخاص العاديين تمييز ما يَتراوح من 6 إلى 8 من نجومها بدون أي أداة تكبير، سيَبدو قطر الثريا عند رصدها بالعين المجردة 2.5 درجة.. وهذا ما يُعادل خمسة أضعاف قطر القمر البدر.

المنظار:

أفضل أداة لرصد الثريا هي المنظار (المناظير ليست تلسكوبات، بل هي أصغر حجماً حيث لا يَتجاوز تكبيرها عادة الـ12 مرة).. والسبب الرئيسي وراء ذلك هو الرقعة الكبيرة التي تشغلها من السماء.. ومن ثم فهي تحتاج إلى حقل رؤية واسع وتكبير قليل، عند رصد الثريا بالمنظار تحت سماءٍ صافية يُمكن رؤية تسعة - أو أكثر حتى - من نجومها بكامل الوضوح، وستكون لامعة وجميلة جداً.. وتتناثر نجومها عبر عينية المنظار مُشكلة منظراً خلاباً (تحت سماءٍ صافية تماماً سيَكون المنظر شبيهاً بالصورة إلى اليسار، بالرغم من أن عدد النجوم في الخلفية سيَكون أقل بكثير).

التلسكوب:

لا يُنصح باستخدام التلسكوب لرصد الثريا.. لأن تكبيره العالي لن يُظهر إلا جزءاً صغيراً من العنقود عند الرصد، ومع أنه سيَجعل النجوم أكثر وضوحاً وسيُظهر نجوماً أكثر (بالرغم من أن التلسكوبات الكبيرة يُمكن أن تجعل النجوم لامعة زيادة عن اللزوم).. إلا أنه سيُقلل كثيراً من جمال العنقود لأنه لن يَستطيع إظهاره بالكامل ضمن حقل الرؤية.           ي


سديم السرطان (م1):     ي

لمعلومات عامة عن سديم السرطان انظر مقالة ويكيبيديا العربية المرشحة للمختارة:     ي
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D8%AF%D9%8A%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B1%D8%B7%D8%A7%D9%86
كيف أعثر عليه؟

Picture
 
مرة أخرى سيَكون نجم الدبران مفيداً في تحديد الموقع، إن كانت السماء صافية.. فستستطيع دون صعوبة كبيرة رؤية النجوم الخمسة حوله التي يُشكل معها شكل رقم 7 (عنقود القلائص)، سيَكون الدبران هو أحد طرفي رقم 7.. وإن كان شكل القلائص يَبدو هكذا في السماء <.. فسيَكون الدبران هو الطرف السفلي، وإذا مددت خطاً وهمياً من نقطة التقاء الخطين اللذين يؤلفان شكل < يَمر بالدبران ويُتابع إلى جهة اليسار فستصل أخيراً إلى نجم لامع قليلاً يُسمى "زيتا الثور" (ملاحظة: زيتا الثور بعيد قليلاً عن الدبران، وربما تظنه في البداية نجماً من كوكبة أخرى)، بعد أن تصل إلى زيتا الثور كل ما عليك هو أن تصعد قليلاً إلى الأعلى ثم أن تحرك التلسكوب إلى اليسار واليَمين حتى تراه في حقل الرؤية.

إن كانت ظروف الرؤية غير جيدة كثيراً، فاتجه أولاً إلى نجم العيوق (يَظهر باسم "كابيلا" على الخريطة) في كوكبة مُمسك الأعنة، وهو واحد من ألمع النجوم في السماء، بعد ذلك قم بمد خط وهمي بينه وبين نجم "النطح" (هذا النجم أقل لمعاناً بشكل ملحوظ، لذا فستحتاج إلى بعض التركيز والتدقيق أثناء تتبعه، ويَظهر حرف "بي" إلى جانبه في الخريطة إلى اليسار).. وبعد الوصول إليه تابع مد الخط حتى تصل إلى زيتا الثور (ربما تحتاج إلى منظار لكي تعثر عليه إن كانت ظروف الرصد سيئة)، ثم قم بنفس الخطوات أعلاه للوصول إلى السديم.  ي

كيف سيَبدو؟

Picture

العين المجردة:

رصده مستحيل تماماً بأي شكل وتحت أي ظرف.

المنظار:

رصده صعب جداً تحت معظم الظروف، ولن يَكون واضحاً كثيراً (إلا لو كان منظاراً كبيراً ذو تكبير عالٍ جداً ويُثبت على منصب، مثل هذه المناظير يُمكن أن يَصل تكبيرها إلى عشرات المرات، لكنني لا أعلم كيف سيَبدو عبرها ولو أنه لن يَكون جميلاً).

التلسكوب:

تحت سماءٍ صافية تماماً يُمكن رصد سديم السرطان بتلسكوب صغير (60 مم)، لكن العثور عليه سيَكون صعباً جداً.. كما أنه لن يَبدو واضحاً كثيراً، فسيَكون عبارة عن بقعة ضبابية بيضاء خافتة للغاية.. وربما يُظهر بعض اللمعان في وسطه، أما التلسكوبات الكبيرة (8 إنش) فستظهره كسديم لامع جداً يَزداد لمعانه في المنتصف.. ويَملك بعض التفاصيل كشكله الشبيه بحرف "إس" وبعض البقع على أطرافه.    ي

سديم الجبار (م42):          ي

كيف أعثر عليه؟

Picture
 
العثور على سديم الجبار سهل جداً..، كل ما عليك في البداية هو التوجه إلى كوكبة الجبار.. والتي ربما تكون أجمل كوكبات السماء وألمعها على الإطلاق، على الأرجح أنك رأيته مرات عديدة سابقاً حتى لو لم تعرف أنه الجبار، تتألف كوكبة الجبار من مستطيل زواياه هي أربعة نجوم.. وهي اليدان والقدمان، وفي الأعلى ثلاثة نجوم متلاصقة هي الرأس، والآن نأتي إلى المهم.. بين اليدين والقدمين تماماً.. توجد ثلاثة نجوم مصفوفة بجانب بعضها على خط أفقي.. تسمى بسبب موقعها في الكوكبة بـ"حزام الجبار"، إذا توجهت إلى النجم الأيسر من الحزام.. ثم نزلت بنظرك قليلاً إلى الأسفل فسترى ثلاثة نجوم أخفت تتدلى معاً في خط عمودي، هذه تسمى بـ"سيف الجبار" كأنها السيف المعلق على الحزام، حسناً.. لقد وصلنا بالفعل إلى السديم.. ففي الواقع النجم الأوسط في السيف ليس نجماً.. بل هو سديم الجبار!

(ملاحظة: جميع النجوم المذكورة هنا لامعة وسهلة جداً للتمييز، وحتى في المدينة لن يَكون تمييزها صعباً، ما عدا النجوم السيف فستكون خافتة قليلاً.. ربما تحتاج إلى منظار لتحديد موقع السديم من المدينة. للمزيد من المعلومات عن الجبار انظر:          ي

http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A8%D8%A7%D8%B1_%28%D9%83%D9%88%D9%83%D8%A8%D8%A9%29

كيف سيَبدو؟

Picture

العين المجردة:

رؤيته مُمكنة بسهولة تحت سماء صافية، لكنه سيَبدو كنجم عادي.. ولن يُظهر أي لون.

المنظار:

حتى مع المنظار لن تتوضح أي تفاصيل للسديم.. وسيَظل مجرد نقطة لامعة.. وذلك بسبب أن مساحته صغيرة جداً فيَحتاج إلى تكبير عال لرؤيته.

التلسكوب:       ي

سديم الجبار مثالي للتلسكوبات الصغيرة والكبيرة، فرصده سهل ويُمكن الحصول على التكبير الكافي لرؤيته حتى بتلسكوب 60 مم، سيَبدو السديم واضحاً جداً.. وسيَبدو شكله كقوس مفتوح إلى الأعلى تحته انتفاخ بالضبط كما يَظهر في الصورة إلى اليسار (مع أن الألوان ستكون أقل).. حيث ستكون حدوده واضحة وجميلة جداً، وعند استخدام تلسكوبات كبيرة قليلاً (8 إنش) فيُمكن أن تبدأ حُمرة السديم بالظهور بوضوح وبشكل رائع، وستضفي عليه جمالاً كبيراً، هذا السديم هو بالتأكيد أحد أروع أجرام السماء لهاوي الفلك!                       ي


العنقود المضاعف:          ي

كيف أعثر عليه؟

Picture
 
للعثور على العنقود المضاعف.. عليك التوجه أولاً إلى نجم "المرفق" (ألمع نجوم كوكبة حامل رأس الغول).. ثم قم بمد خط وهمي بينه وبين نجم "غاما ذات الكرسي" (نجم لامع قليلاً، بالرغم من أنه لا يَملك أي اسم عربي أو لاتيني)، تتبع هذا الخط وامسح المنطقة بين كوكبتي ذات الكرسي وحامل الغول على طول الخط إما بعينك أو بالمنظار حتى تجده، ولتحديد الموقع بدقة أكبر يُمكنك أيضاً وصل خط وهمي بين نجم العيوق في مُمسك الأعنة والصدر في ذات الكرسي وحينها ستجد العنقود عند تقاطع الخطين تقريباً.         ي


كيف سيَبدو؟

Picture

العين المجردة:

يُمكن أن يُرى العنقود المضاعف بالعين المجرّدة..، وسيَبدو كحزمتين متقاربتين ولامعتين من الضوء.. وسيَكون حجمهما كبيراً جداً مع أنهما غير منفصلتين تماماً، ويُمكن رؤيته كبقعة لامعة حتى من مناطق التلوث الضوئي.

المنظار:

يُمكن باستخدام المنظار تمييز ما يَتراوح من 6 إلى ما يُقارب 15 نجماً في العنقود (حسب حجم المنظار ونوعه)، وستكون هناك بعض الفجوات السوداء المُميزة فيه، كما أنه ستكون هناك فجوة واضحة بين العنقودين وسلسلة مقوسة من النجوم تمر من جهة الشمال عابرة كلا العنقودين، وسيَزداد وضوحهما وجمالهما كثيراً إضافة إلى هذا (ربما يَبدو منظر العنقود مشابهاً للصورة إلى اليسار).

التلسكوب:

باستخدام تلسكوب متوسط الحجم (6 إنش) يُمكن تمييز أكثر من 50 نجماً في العنقود جميعهم لامعون ومتقاربون جداً، وسيَكون منظرهم رائعاً، كما أنه ستتخلل نجوم العنقود فجوات سوداء طولية مُميزة.. وسيَكون مرصعاً بالكثير جداً من النجوم، العنقود المضاعف هو أحد أروع العناقيد النجمية التي يُمكن لهاوي الفلك أن يَرصدها.                              ي


مجرة أندروميدا:            ي

كيف أعثر عليها؟

Picture
 
بداية لتحديد موقع مجرة أندروميدا.. عليك تحديد كوكبات: ذات الكرسي والفرس الأعظم وأندروميدا (كوكبة أندروميدا)، تحديد الفرس الأعظم سهل.. فهو مربع ضخم من النجوم.. وذات الكرسي هي حرف "دابليو" إنكليزي جميعها من نجوم لامعة، عليك في البداية مد خط وهمي بين نجمي "سرة الفرس" (في كوكبة أندروميدا) و"الركبة" (في ذات الكرسي).. وستقع المجرة على ثلث المسافة من نجم السرة تقريباً، ولتحديد أكثر دقة.. يُمكن استخدام نجم آخر.. مع أنه أقل لمعاناً بشكل ملحوظ، وهو نجم "المراق" في كوكبة أندروميدا.. حيث عليك أن تمد خطاً منه يَتقاطع مع الخط السابق، ولتحديد أفضل يُكمن محاولة تحديد النجم الخافت الموجود أمام المراق والذي يُسمى "إبسلون أندروميدا" (لا يَملك اسماً عربياً) ومد الخط بينها وبين المراق ثم مده مسافة إلى الأمام حتى يَتقاطع مع الخط الآخر، وهكذا تكون قد حصلت على تحديد دقيق لموقع المجرّة، لكن بالرغم من كل هذا.. لن يَكون من الصعب العثور على المجرة تحت سماء صافية بعمل مسح سريع بالمنظار للمنطقة قرب كوكبة أندروميدا.           ي


كيف ستبدو؟

Picture
 
العين المجرّدة:

بالرغم من أن أندروميدا هي ألمع المجرّات في السماء.. إلا أن رؤيتها بالعين المجردة ليست بالأمر السهل، فسيَكون من الصعب جداً (لكن المُمكن) رؤيتها بوجود أي تلوث ضوئي في السماء، أما بوجود سماءٍ صافية تماماً فستكون رؤيتها مُمكنة مع التدقيق كبقعة ضبابية صغيرة (وهي لن تبدو شبيهة بالنجوم أبداً.. فسيَكون منظرها "ضبابياً" بدلاً من أن تكون نقطة مضيئة).

المنظار:

بوجود سماءٍ صافية.. ربما يَكون المنظار هو الأداة المثالية لرؤية مجرة أندروميدا، حيث أن هذه المجرة تشغل من السماء مساحة يُعادل قطرها درجتين ونصف.. أي خمسة أضعاف قطر القمر البدر، ولذا فهي تحتاج إلى حقل رؤية واسع وتكبير منخفض لرؤيتها، لكن إذا كنت ترصد من المدينة أو ضواحيها فلن يَكون المنظار جيداً بسبب جمعه للقليل من الضوء.. ومن ثم فلن تكون المجرة واضحة، وفي هذه الحالة ربما يَكون التلسكوب خياراً أفضل. تبدو أندروميدا في المنظار تحت سماء صافية كـ"غيمة" لامعة وكبيرة شكله أقرب إلى البيضاوي المتطاول، ومركزها ألمع من امتدادها الخارجي، ستكون المجرة واضحة جداً وجميلة لكنك لن تميّز أية تفاصيل أخرى، وإذا كنت من هواة رصد المجرّات.. فهذه هي المجرة المثالية لك بالتأكيد للمعانها ووضوحها الشديدين (ستبدو المجرة بالمنظار تقريباً كما تظهر في الصورة إلى اليسار.. إلا أنه لن تكون هناك مجرات أخرى في الخلفية).

التلسكوب:

التلسكوب ليس خياراً محبذاً لرصد أندروميدا إلا عند وجود تلوث ضوئي يَمنع رؤيتها بوضوح عبر المنظار، وفي الحقيقة لن يُظهر أي تلسكوب هواة حتى من الحجم الكبير (10 إنش) أية تفاصيل إضافية للمجرة أكثر مما يُظهر المنظار، لكن ربما يُفيد إن أراد الراصد استخدام تكبير أعلى لرؤية مركز أندروميدا بوضوح أكبر مثلاً.. أو لإظهار المجرة ككل بلمعان أعلى، من المُستبعد أن يَظهر شكل أندروميدا الحلزوني حتى بالتلسكوبات الضخمة.. فعلى الأرجح ستظهر بيضاوية كما في المنظار.                        ي


سديم عين القطة:                ي

كيف أعثر عليه؟

Picture
 
في الحقيقة من الصعب العثور على سديم عين القطة في السماء اعتماداً نقطة مرجعية.. لأنه لا يُوجد أي نجم لامع قربه لتحديده به وأيضاً لا توجد نجوم لامعة حوله لتحديد موقعه بمد خطوط بينها، لكن بالرغم من هذا.. يُوجد نجمان بعيدان عنه إلى حد كبير لكن يُمكن استخدامهما إن لم تكن هناك طريقة أخرى، وهما نجم "التنين" (ألمع نجوم كوكبة التنين والتي يَقع السديم فيها، على الرغم من أنه نجم خافت نسبياً) و"الجُدي" (نجم الشمال).. وكلا النجمان خافتان نسبياً والمسافة بينهما كبيرة، إلا أنه يُمكن ببعض الجهد العثور على السديم الذي يَقع تقريباً على ثلث المسافة من نجم التنين.


كيف سيَبدو؟

Picture
 
العين المجردة:

رؤيته مستحيلة تماماً بأي شكل وتحت أي ظرف.

المنظار:

ربما تكون رؤيته مُمكنة، لكنه لن يَبدو كأكثر من بقعة غبشاء خافتة.

التلسكوب:

يَبدو سديم عين القطة في تلسكوب صغير كقرص إهليجي الشكل، وستكون حوافه لامعة إلى حد جيد (ومركزه مظلم) بالرغم من أن حجمه سيَكون صغيراً جداً، وليس من المتوقع أن تظهر تفاصيل أكثر، أما في التلسكوبات الأكبر (5 إنش فما فوق) فستبدأ معالم السديم بالتوضح.. حيث ربما تظهر بعض العقد قرب منتصف السديم.. وسيَبدو لامعاً جداً ومع حلقات حوله مُرقشة بعض الشيء، والأهم من ذلك أنه يُمكن أن يُظهر لوناً مزرقاً قوياً في سماء صافية ومع تكبير جيد، ربما يَكون هذا السديم هدفاً جيداً عموماً لمن يَملكون تلسكوبات متوسطة أو كبيرة
.            ي


سديم الخاتم (م57):                 ي

كيف أعثر عليه؟

Picture

يَقع في كوكبة القيثارة، تتألف هذه الكوكبة من مربع زواياه هي أربعة نجوم.. يَقع بجانبها نجم "النسر الواقع" (أحد ألمع نجوم السماء، ويُمكن استخدامه بداية لتحديد موقع الكوكبة لأن بقية نجومها خافتة نسبياً)، بعد أن تستدل به على موقع الكوكبة.. عليك البحث عن النجمين اللذين يُشكلان طرف المربع البعيد عن النسر (نجما الشلياق والسحلفاة).. وهما خافتان نسبياً لذلك فربما تحتاج إلى منظار لتحديد موقعهما من منطقة تلوث ضوئي، وما إن تراهما.. كل ما عليك هو توجيه التلسكوب/المنظار إلى المنطقة بينهما بالضبط حيث يَقع السديم.               ي


كيف سيَبدو؟

Picture

العين المجردة:

رؤيته مستحيلة تماماً بأي شكل وتحت أي ظرف.

المنظار:

ربما تكون رؤيته مُمكنة، لكنه لن يَبدو كأكثر من بقعة غبشاء خافتة.

التلسكوب:

يَبدو سديم عين القطة في تلسكوب صغير كقرص إهليجي الشكل، وستكون حوافه لامعة إلى حد جيد (ومركزه مظلم) بالرغم من أن حجمه سيَكون صغيراً جداً، وليس من المتوقع أن تظهر تفاصيل أكثر، أما في التلسكوبات الأكبر (5 إنش فما فوق) فستبدأ معالم السديم بالتوضح.. حيث ربما تظهر بعض العقد قرب منتصف السديم.. وسيَبدو لامعاً جداً ومع حلقات حوله مُرقشة بعض الشيء، والأهم من ذلك أنه يُمكن أن يُظهر لوناً مزرقاً قوياً في سماء صافية ومع تكبير جيد، ربما يَكون هذا السديم هدفاً جيداً عموماً لمن يَملكون تلسكوبات متوسطة أو كبيرة.


سديم البحيرة (م8):                     ي

كيف أعثر عليه؟

Picture
  ربما يَكون العثور على سديم البحيرة سهلاً قليلاً بسبب لمعانه.. فالأمر لن يَكون صعباً إذا قمت بمسح بالمنظار للمنطقة قرب كوكبة الرامي، لكن المشكلة أن هذا يَحتاج إلى سماء صافية لأن السديم على حافة قدرة رؤية العين..، ومن ثم فعند الرصد من المدينة أو بوجود تلوث ضوئي ستكون هناك حاجة لنقطة مرجعية لتحديد السديم.. وفي الواقع لا وجود لعلامة دقيقة تحدّد مكانه، بالرغم من أنه يُمكن تتبع خط من نجمي "القوس" و"في الرامي" للوصول إليه.. حيث أن المسافة بين السديم ونجم القوس هي نفس المسافة بينهما تقريباً، لكنهما ليسا لامعين كثيراً عدا عن أن الخط لا يُشير إلى السديم بدقة بل يَمر قربه فقط إضافة إلى أنه ليس قريباً كثيراً من النجمين.                             ي


كيف سيَبدو؟

Picture
 
العين المجرّدة:

يُمكن رؤية سديم البحيرة بسهولة بالعين المجردة كسحابة ضبابية مضيئة.. حتى تحت سماءٍ ليس صافية تماماً، أما تحت ظروف مثالية فسيَبدو كغيمة إهليجية لامعة إلى حد كبير.

المنظار:

يُمكن أيضاً بالمنظار رؤية السديم بسهولة كغيمة كبيرة إهليجية.. وتمييز ثلاثة نجوم تتخلله، ويُمكن أيضاً تحت سماءٍ صافية للغاية رؤية فجوة مظلمة تمر عبر مركزه إضافة إلى بعض الرقش عليه.

التلسكوب:

بتلسكوب صغير (بحدود 3 إنش) سيَبدو كسديم كبير ولامع يُطوق عنقوداً نجمياً من النجوم الساطعة، كما أنه يُمكن تمييز شكله الحقيقي بالتلسكوب ويُمكن رؤية  خطوط سوداء تتخلله تعطيه بعض التفاصيل الجميلة، لكن بالرغم من هذا وبشكل غريب يَبدو الجزء السديمي البعيد عن العنقود النجمي باهتاً وغير واضح بالتلسكوبات الكبيرة.                        ي


سديم حذوة الحصان (م17):                  ي

كيف أعثر عليه؟

  لا توجد علامة مرجعية جيدة لتحديد موقع سديم حذوة الحصان (أو سديم أوميغا)، لكن عموماً لن يَكون العثور عليه صعباً كثيراً بسبب لمعانه العالي، فتحت سماء صافية يُمكن رؤيته بالعين المجرّدة مع بعض التدقيق.. أما بالمنظار فسيَكون الأمر سهلاً أكثر، فبمسح سريع للمنطقة التي بجانب كوكبة الرامي يُمكن العثور عليه ورصده.             ي

كيف سيَبدو؟

Picture
 العين المجرّدة:

يُمكن رؤية سديم حذوة الحصان بالعين المجرّدة تحت سماءٍ صافية.. حيث سيَبدو كغيمة مضيئة خافتة، وربما يَكون ذلك مُمكناً حتى تحت سماء أكثر إضاءة.

المنظار:

عند النظر إلى السديم في المنظار سيَكون عبارة عن وهج دائري ومتطاول الشكل منتشر على مساحة جيدة، ويَظهر كغيمة ضبابية كبيرة.

التلسكوب:

بتلسكوب صغير (3 إنش فأقل) سَيبدو سديم حذوة الحصان كغيمة سديمية لامعة كبيرة، وبتلسكوب أكبر قليلاً (بحدود 5 إنش) سيَظهر بشكل إوزة – حيث يُسمى أيضاً "سديم الإوز" – وسيَكون العنقود النجمي الذي يُطوقه السديم ظاهراً أيضاً، أما في التلسكوبات الكبيرة (6 إنش وأكثر) فسيَظهر كسديم لامع وكبير جداً تتخلله فجوات سوداء إضافة إلى ما سبقَ ذكره من تفاصيل
.             ي

السديم الثلاثي (م20):                      ي

كيف أعثر عليه؟

  انظر أعلاه خطوات العثور على سديم البحيرة، كل ما عليك فعله بعد ذلك هو مد الخط من النجمين المذكورين مسافة ضئيلة إضافية حتى تصل إلى سديم آخر أخفت بقليل.. هو السديم الثلاثي.                    ي

كيف سيَبدو؟

Picture

العين المجرّدة:

يَبدو السديم الثلاثي بالعين المجرّدة كغيمة مضيئة خافتة.. وسيَكون أخفت من السديمين المجاروين له في كوكبة الرامي (البحيرة وحذوة الحصان)،  من الصعب أو ربما المستحيل رؤية هذا السديم من المدينة.. فهو يَحتاج إلى سماءٍ صافية تماماً.

المنظار:

يَقع السديم الثلاثي بجانب سديم البحيرة في نفس حقل الرؤية للمنظار، وربما يَكون بالإمكان ملاحظة زيادة في كثافة نجوم الخلفية في السديم الثلاثي.. والتي تبدو كأنها تصنع جسراً بين السديمين، ويُمكن أيضاً رؤية مجموعة من النجوم تبدو كأنها عنقود نجمي قرب السديم الثلاثي، أما عدا عن ذلك فلا توجد أي تفاصيل أخرى مرئية، ورؤية هذا السديم من أماكن ملوثة ضوئية هي إما صعبة جداً أو غير مُمكنة.

التلسكوب:

بالتلسكوبات الصغيرة (3 إنش فأقل) سيَظل السديم مجرّد غيمة دائرية خافتة غير واضحة المعالم تطوقها نجوم لامعة.. وحتى بالتلسكوبات المتوسطة (بحدود 6 إنش) لن تظهر أي تفاصيل إضافية، أما بالتلسكوبات الكببيرة (8 إنش فأكثر) فستظهر بعض الخطوط/الفجوات المظلمة التي تتخلل السديم.. إضافة إلى وهج في وسط العنقود النجمي قربه، إضافة إلى أنه يُمكن رؤية النجم المركزي في السديم مع تكبير عال، وعدا عن هذا لا توجد تفاصيل أخرى مرئية في السديم، عموماً.. ربما لا يَكون هذا السديم هدفاً جميلاً أو جيداً كثيراً لغير مالكي التلسكوبات الكبيرة بسبب ضوئه الخافت وقلة تفاصيله.         ي

سديم النسر (م16):                ي

كيف أعثر عليه؟

  يُمكن العثور على سديم النسر بمد خط وهمي بين نجمين هما "كابا الحية" و"الحية" (لا يَملكان أسماءً عربية أو لاتينية قديمة)، لكن المُشكلة هي أن هذين النجمين خافتان ورؤيتهما صعبة من المدينة أو حتى من ضواحيها، لكن إن كنت تملك منظاراً فربما تستطيع رصدهما بشكل جيّد، أما تحت سماءٍ صافية فيُمكن العثور على السديم مباشرة باستخدام المنظار ورصد المنطقة المجاورة لكوكبة الحية، كما أن سديم حذوة الحصان يُمكن أن يُساعد في العثور على هذا السديم لأنه أكثر لمعاناً.. ومن ثم فيُمكن استخدام المنظار للعثور على سديم حذوة الحصان ثم بإزاحة المنظار قليلاً باتجاه كوكبة الحية ستصل إلى النسر.         ي

كيف سيَبدو؟

Picture
 
العين المجرّدة:

يُمكن أن يُرى سديم النسر بالعين المجردة تحت سماءٍ صافية تماماً كغيمة ضبابية صغيرة وخافتة، وربما لا تكون رؤيته سهلة كثيراً، في حين أن الأمر يُصبح صعباً جداً أو غير مُمكن إطلاقاً في وجود أي تلوث ضوئي.

المنظار:

يُمكن بالمنظار رؤية العنقود النجمي الذي يُطوقه السديم بشكل جيد.. لكن السديم نفسه لن يَكون واضحاً أبداً.. فسيَكون مجرّد سحابة مثلثة الشكل لا تملك أية تفاصيل.

التلسكوب:

بتلسكوب صغير (3 إنش فأقل) لن تظهر أي تفاصيل إضافية عما كان في المنظار.. كل ما في الأمر أن لمعان السديم ووضوحه سيَزدادان قليلاً، وحتى بالتلسكوبات المتوسطة (بحدود 6 إنش) فلن تظهر تفاصيل إضافية.. كل ما سيَظهر هو عنقود لامع يُطوقه سديم خافت، بتلسكوب كبير (8 إنش فما فوق) ستظهر بعض الفجوات والخطوط المظلمة التي تتخلل السديم.. لكن السديم سيَظل خافتاً وغير واضح كثيراً، ومن الصعب مقارنته بسديم البحيرة اللامع مثلاً، وسيَظل أيضاً العنقود النجمي هو الأكثر وضوحاً مع القليل من الضباب في خلفيته هو سديم النسر.                         ي

مجرة مسييه 82:             ي

كيف أعثر عليها؟

Picture
  يُمكن العثور على هذه المجرة بسهولة بمد خط وهمي بين نجمي "الفخذة" و"الدبة" اللامعين في كوكبة الدب الأكبر ثم الاتجاه نحو الشمال، وهذان النجمان لامعان جداً ويُمكن رؤيتهما بسهولة حتى من المدينة، ويُمكن بعد ذلك استخدام المنظار أو "الكاشف" ("فايندر" التلسكوب) لمعرفة الموقع الدقيق للمجرة في السماء قبل رصدها بالتلسكوب، أو تحت سماء صافية تماماً ربما يُمكن الاكتفاء باستخدام العين المجرّدة، ومع ذلك ربما لا يَكون تحديد موقع هذه المجرة سهلاً كثيراً بسبب قلة لمعانها.          ي

كيف ستبدو؟

Picture

العين المجرّدة:

يُمكن رؤية هذه المجرة بالعين المجرّدة تحت سماء صافية تماماً.. حيث ستكون عبارة عن بقعة ضبابية صغيرة في السماء، لكن ربما تكون خافتة إلى درجة أنك ستظنها غيمة في السماء بدلاً من مجرة..، ولذا فرؤيتها تحتاج إلى بعض التدقيق.. مع أنه ربما لا تكون رؤيتها مُمكنة حتى مع ذلك.

المنظار:

تبدو المجرة بالمنظار كغيمة ضبابية كبيرة.. ذات مركز لامع وامتداد أقل لمعاناً بقليل، فهي لا تختلف كثيراً عن أندروميدا (باستثناء لمعانها الأقل)، ربما يَكون المنظار هو الأداة الأنسب لرصد المجرة بسبب حاجتها لحقل رؤية كبير لرصدها.. لكن بالرغم من ذلك فإن قلة لمعانها ربما لا تجعله الخيار المثالي بشكل قاطع.

التلسكوب:

ستبدو المجرة لامعة جداً حتى بتلسكوب صغير (3 إنش).. وسيَزيد من جمالها أن مجرة مسييه 82 ستظهر بجانبها في نفس حقل الرؤية مع تكبير منخفض (بحدود 50 ضعف)، لكن في التلسكوبات الكبيرة كل ما سيَزيد هو لمعان المجرة ووضوحها.. إضافة إلى توضح شكلها البيضاوي وظهور بعض الفجوات السوداء على حواف المجرة بين أذرعها (لكن هذا يَتطلب تلسكوباً فوق 10 إنش لرصده)، وبشكل عام تبدو معظم المجرات بمختلف أدوات الرصد كبقع ضبابية لا تملك أية تفاصيل سوى تفاوت اللمعان بين مركزها وأذرعها أو امتدادها الخارجي.           ي